رأى نائب الرئيس المصري للشؤون الخارجية محمد البرادعي، ان "هناك إنسداد في العمل السياسي وعنف موجود اليوم في الشارع، ولا بد أن نجد حلا لهذا الوضع الذي لا يمكن أن يكون مستداما، فهذا ليس تظاهرا سلميا، لكنه تظاهر مصحوب بعنف، ولا يمكن لأي دولة أن تسمح بأن تكون هناك مجموعات أيا كانت مطالبها مشروعة أو غير مشروعة تستخدم العنف في عملية ابتزاز وترويع للمواطنين"، مشدداً على ان "هناك مشكلة خطيرة لا يمكن أن تستمر مدة طويلة، والوقت ليس في صالح إستمرار هذا الوضع".
وفي حديث صحافي، أشار إلى انه "لا بد أن نبذل كل وسيلة ممكنة ونتخيلها للتوصل إلى حل سلمي لهذه العملية، لأنه في النهاية هذه أرواح ولا بد أن نحمي هذه الأرواح، ولا بد أن نحافظ على كل روح ولا نستخدم العنف إلا إذا لم يكن لدينا خيار آخر إطلاقا، وحتى عندما نستخدم العنف يجب أن يكون منضبطا، وبكل الأساليب، لنتجنب بأقصى قدر ممكن الضحايا أو المصابين"، لافتاً إ لى ان "هناك مساع من كل الأفرقاء في المجتمع الدولي وفي الداخل المصري وفي العالم العربي للتوصل إلى صيغة يمكن منها أن تفك هذا الاحتقان"، مشدداً على ان "تركيزه في الوقت الحالي على نبذ العنف أو وقفه، ونعمل على أساس أن يكون هناك إعلان لوقف العنف من جانب جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك تخفيض عدد الموجودين في الميادين، أي بعبارة أخرى تخفيض "درجة الحرارة"، قائلاً: "نود أن نرى الإخوان المسلمين يشاركون في كتابة الدستور الذي بدأت العمل فيه لجنة المتخصصين، وفي خلال شهرين أو 3 ستنتهي من الدستور لجنة الخمسين ثم يطرح على الاستفتاء".
وأضاف ان "الإخوان جزء من وفصيل من الشعب المصري يجب أن يضمن له حقه في الحرية والعيش والكرامة والإنسانية"، مشدداً على انه "يعرف غضب الشعب المصري، ويعرف أن الإخوان قد يكونون يودون أن يجعلوا من أنفسهم ضحية، إنما الحل يكمن في أن نحكم عقولنا وضمائرنا ونحكم إنسانيتنا حتى نصل إلى حل تعود به مصر أخرى دولة متصالحة مع نفسها"، معتبراً ان "مصر دولة كبيرة وتأثيرها كبير، وكل العالم لم يأتِ للتدخل في الشأن المصري، إنما هناك بعضهم من له صلات بالإخوان المسلمين، ومن المفيد أن يقدموا النصيحة إلى جماعة الإخوان"، قائلاً: "لا بد أن نفهم في العالم العربي أن كل الدول تبحث عن مصالحها، ويجب أن تفعل ذلك، بما فيها مصر والولايات المتحدة والسعودية"، مضيفاً: "أنا قبلت مهمة انتحارية، لم أدخل لكي أكون رئيس الجمهورية أو نائب رئيس الجمهورية، ووضعت كل خبرتي ومصداقيتي على المحك".